آخر الأحداث والمستجدات
التحقيق مع مسيري النادي المكناسي بين سنتي 2010 و 2012 على خلفية اختلالات شابت التقارير المالية
أفادت مصادر متطابقة للجريدة أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، قسم الجرائم المالية بفاس، استدعى عبر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، المكتبين المسيرين للنادي المكناسي لكرة القدم للموسمين الكرويين 2010 - 2011 و2011 - 2012، للمثول أمام أنظار النيابة العامة بذات المحكمة.وحسب ذات المصادر، فإن استدعاء مسيري النادي المكناسي، يأتي بعد إنهاء مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس التدقيق والتحقيق في الخروقات والاختلالات التي قد تكون شابت التقارير المالية للموسمين الكرويين المذكورين، بناء على ما جاء في الملف رقم 26 - 3222 - 2012، المؤرخ بتاريخ 13 شتنبر 2012، والموقع من لدن الوكيل العام عبد العزيز البقالي.
ووفق ذات المصادر، فإن ما يتم الترويج له بكون القضية قد تم حفظ ملفها لا أساس له من الصحة، وأن نشر هذا الخبر بإحدى اليوميات مجرد تضليل للرأي العام الرياضي وإلهائه عن المشاكل الحقيقية، التي يتخبط فيها الكوديم، وأن القضاء لم يقل بعد كلمته، طالما أن التحقيق مع المكتبين المسيرين للموسمين الرياضيين الماضيين مازال جاريا. وعزت مصادرنا مبرراتها إلى استمرار قرار منع أميني المال السابقين من مغادرة التراب الوطني.
وعلى صعيد آخر، مازال المتبقى من لاعبي النادي المكناسي تائها يجهل ما يخبئه له الزمن، في الوقت الذي أنهت فيه جل الفرق مرحلة إعداد الجموع العامة أو عقدتها، ومسألة الانتدابات والتعاقد مع مدربين، والدخول في معسكرات تدريبية، تحضيرا للموسم المقبل. وفي الوقت الذي أصبح فيه «المكتب المسير» في عداد المفقودين، خصوصا بعد أن توارت عن الأنظار مديرة النادي والمخاطبة الوحيدة للاعبين والأطر الإدارية والتقنية و....
إذ بعد تفكيك الإدارة الفنية للفريق، باستقالة عزيز كركاش قبل نهاية الموسم المنقضي، واستغناء الرئيس أبو خديجة عن خدمات مساعد المدرب حميد عبدالوهاب، وتنصيب نفسه بديلا لهما، إضافة إلى التحاق المعد البدني عبدالرزاق بلمجاهد بالمغرب التطواني بعد قضاء أزيد من 12 سنة رفقة الكوديم، تطرح علامات استفهام كثيرة أمام هذا الوضع الملتبس والغامض للفريق.
إن التحضير للموسم الكروي يبدأ بالتحضير البدني، يقول أحد اللاعبين القدامى الغيورين، والذي فضل عدم ذكر اسمه. وبما أن المعد البدني للفريق وقع للمغرب التطواني، فإن الأمر يستوجب الاستنجاد بأحد اللاعبين القدامى لملء الفراغ وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، واستدعاء اللاعبين للدخول في معسكر الإعداد البدني، الذي لن يكلف خزينة الفريق أي شيء، لكن ترك الأمور للمجهول يوحي بأشياء كثيرة.
أمام هذا الوضع غير الصحي، الذي لا يبشر بالخير، والذي يتحمل فيه رئيس الفريق المسؤولية الأولى، رئيس انقطعت أخباره وإن أردت ربط الاتصال به - يقول أحد اللاعبين - فعليك أن تتوجه إلى كوكب المريخ في إشارة إلى المحطة المختصة في الرياضة، التي نسمع صوته منها بين الفينة والأخرى، و«لربما سيعلن من هناك عن تاريخ انعقاد الجمع العام وعن اللائحة الجديدة للمكتب المسير الجديد، الذي سيطعمه من خارج العاصمة الإسماعيلية، لجلب موارد قارة للفريق تفوق المليار وجعل الفريق يدخل عالم التسيير الاحترافي من بابه الواسع، كما فعل في السنوات الثلاث التي أمضاها على رأس الكوديم»، ويعلن عن .... وأشياء كثيرة.
قد يقول قائل إن الرئيس يعمل جاهدا لإبقاء الكوديم ضمن فرق القسم الوطني الأول، وبما أنه يثق في العدالة المغربية فقد عين محاميا من سويسرا للترافع في قضية التلاعب في نتيجة مباراة الكاك وبني ملال، التي شغلت بال المتتبعين، وجعلت منه بعض المنابر الإعلامية موضوع الساعة بامتياز.
وعلى ذكر هذه القضية، يتساءل المتتبعون للشأن الكروي عن السر وراء عدم طرح القرص المدمج المتضمن للحوار الذي دار بين «مسؤول» من الكوديم وآخر من النادي القنيطري أمام الجامعة في حينه أولا والقضاء ثانيا.
وفي جميع الأحوال يجب أن يعلم الجميع بأن المسطرة القضائية في شأن التلاعب بنتيجة الكاك وبني ملال ستظل حبيسة المحاكم لمدة غير قليلة، بدءا بالغياب الذي سيطال بعض المشتبه فيهم وصولا إلى مرحلة الاستئناف والحكم النهائي (إذا لم يكن هناك طعن)، مرورا بمراحل الجلسات وتأجيلها بطلب مهلة لإعداد الدفاع، دون إغفال العطلة القضائية و..... ليجد الفريق نفسه أمام الميركاتو الشتوي أو نهاية الموسم الكروي. وعلى كل حال فإن القضاء لن يتدخل سوى في جنحة الرشوة إن كانت.
لكن هل الرئيس وحده من يتحمل مسؤولية هذا الانهيار الذي هز أركان الكوديم ؟ طبعا لا، لأن الرئيس «منتخب» من لدن جمع عام، وهذا الأخير يتكون من منخرطين «أدوا» واجب ذلك، لذا فإنهم مطالبون باتخاذ مبادرة تحفظ ماء وجه الكوديم باعتبارهم أصحاب القرار. لكن بمجرد ما تلقي نظرة على لائحة المنخرطين يتبين لك الخيط الأبيض من الأسود، وتعود إلى رشدك وتقول اللهم استر.
المهم إن النادي المكناسي يوجد خارج التغطية، وفي انتظار إرجاع الحرارة إليه((Tonalité نوجه أكف الضراعة إلى العلي القدير ونحن نتهيأ في شهر الغفران، أن يحفظ المسؤولين عن الفريق من عيون المتربصين والكائدين وأعداء النجاح، من فعاليات اقتصادية، وكفاءات رياضية، ومسيرين قدامى، وبعض الصحفيين الفضوليين حتى يحققوا إنجازات أخرى كالتي حققوها خلال مدة توليهم غصبا عنا، تسيير وتدبير شؤون فريق عريق تم تمريغ تاريخه، فريق اسمه الكوديم .
للإشارة، فقد علمنا، والجريدة ماثلة للطبع، أنه تم تسريب اسم عزيز كركاش للإشراف على تدريب الكوديم، ولم نتمكن من ربط الاتصال به لتأكيد أو نفي الخبر.
الكاتب : | يوسف بلحوجي |
المصدر : | الاتحاد الاشتراكي |
التاريخ : | 2013-07-12 17:38:14 |